إن كنت لا تعرفه فما أجمل أن تدعو له بالرحمة والمغفرة , وإن كنت تعرفه فقد وجب عليك أن تكون له نعم الصديق والأخ ............ ما أجمل أن تتذكره في سجودك بدعوات .... ما أروع أن تتذكره في صدقاتـك فتقول : اللهم هذه عن أنس .... ما أفضل أن تدعو له بقلبٍ صادق فسيأتي اليوم الذي تتمنى فيه أن يدعو الناس لك

2010/11/25

لمن يريد أن يستمر وصاله مع أنس - رحمه الله -


السؤال: سؤال المستمع محمد العبد العزيز التويجري من بريدة سؤاله الثالث يقول هل يجوز إذا مات الميت أن يتصدق له الإنسان إما ولده أو غيره بشيء مثل الصلاة النافلة يصليها وينوي ثوابها للميت أفتونا جزاكم الله خيراً؟

أجاب الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - :

أما الصدقة عن الميت فلا بأس بها يجوز أن يتصدق فإن رجلاً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إن أمي قد افتلتت نفسها وأظنها لو تصدقت لتكلمت أفأتصدق عنها قال نعم فيجوز للإنسان أن يتصدق عن أبيه إذا مات وعن أمه وعن إخوته وأقاربه وكذلك عن غيره من المسلمين وأما الصلاة عنه فهذه قد اختلف فيها أهل العلم فمنهم من يرى أنه يجوز للإنسان أن يصلي للميت ويجعل ثوابها له وقاسوا ذلك على الصدقة ومنهم من قال إنه لا يجوز لأن الأصل في العبادة أن العبد هو الذي يُكلفَ بها لا يعملها لغيره ولقوله تعالى (وأن ليس للإنسان إلا ما سعى) ولكن المشهور عند الإمام أحمد من مذهب الإمام أحمد أنه يجوز أن يصلي ويجعل ثوابها لميته إذا كان مسلم


السؤال: بارك الله فيكم هذا المستمع بابكر محمد أحمد يقول اسأل فضيلة الشيخ عن صدقة الميت هل تجوز أم لا أو الصدقة عن الميت ؟

أجاب الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - :
 نعم الصدقة عن الميت تجوز وقد أقرها النبي صلى الله عليه وآله وسلم ففي صحيح البخاري أن رجل قال يا رسول الله أن أمي أفتلتت نفسها وأنها لو تكلمت لتصدقت أفتصدق عنها قال نعم ولكن أفضل من الصدقة للميت الدعاء له ودليل هذا قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم (إّذا مات بن آدم أو قال الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة إلا من صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له) ولم يقل أو لد صالح يتصدق له أو يصوم له أو يصلى له أو يقرأ له مع أن الحديث في الحديث عن العمل فدل هذا أنه ليس من المشروع أن يقوم الإنسان بعبادة يجعلها لأحد من أقاربه لكن لو فعل لم ينكر عليه إلا أن يدل على ما هو أفضل وهو الدعاء.


السؤال: تقول حفظكم الله من أسئلتها يا فضيلة الشيخ تقول هل يجوز أن أقول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر اللهم اجعل ثواب ذلك لزوجي المتوفى أو فلان المتوفى؟

أجاب الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - :
الشيخ: نعم يجوز هذا يجوز للإنسان أن يذكر الله ويجعل ثوابه لأحد من أقاربه لكن الدعاء له أفضل يعني قول المرأة اللهم اغفر لزوجي أفضل من أن تقرأ له قراءناً أو تسبح تسبيحاً وتجعل ثوابه له والدليل على هذا أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال (إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له) ولم يقل يسبح له أو يقرأ له أو يصلي له أو يصوم له أو يتصدق له بل قال أو ولد صالح يدعو له هذا هو الأفضل فالذي ينبغي لنا أن نسترشد بما أرشدنا إليه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لأنه أفضل وأكمل على أن بعض أهل العلم يقول العبادات البدنية لا يصح جعل ثوابها للميت وإن جعل فإنه لا يصل إلى الميت.



السؤال : إن أنا تصدقت عن والدي فهل يصيبني نفس الأجر، حيث أن والدي متوفى، وأرجو بيان الأوجه التي يمكن الإنفاق فيها عن الميت، وهل الدعاء أفضل من هذا كله؟

أجاب الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - :
الصدقة على الميت مشروعة ومفيدة ونافعة للميت، وقد ثبت في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن ذلك قال له رجل: يا رسول الله إن أمي ماتت أفلها أجر إن تصدقت عنها؟ قال: (نعم)، فالصدقة تنفع الميت، ويرجى للمتصدق مثل الأجر الذي يحصل للميت؛ لأنه محسن متبرع فيرجى له مثل ما بذل؛ كما قال عليه الصلاة والسلام: (من دل على خير فله مثل أجر فاعله)، فالمؤمن إذا دعا إلى خير أو فعل خيراً في غيره يرجى له مثل أجره، فإذا تصدق عن أبيه أو عن أمه أو ما أشبه ذلك فللمتصدَّق عنه أجرٌ وللباذل أجر، وهكذا إذا حج عن أبيه أو عن أمه فله أجر ولأبيه وأمه أجر، ويرجى أن يكون مثلهم أو أكثر بفعله الطيب وصلته للرحم وبره لوالديه وهكذا أمثال ذلك، ففضل الله واسع، وقاعدة الشرع في مثل هذا: أن المحسن إلى غيره له أجر عظيم وأنه إذا فعل معروفاً عن غيره يرجى له مثل الأجر الذي يحصل لمن فعل له ذلك المعروف، وقد قال عليه الصلاة والسلام: (إذا مات بن آدم انقطع علمه إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو لد صالح يدعو له)، فأنت يا عبد الله في صدقتك عن والديك وفي إحسانك إلى عباد الله بما تفعله من المعروف لك فيه أجر عظيم، ولمن أحسنت إليهم بأن علَّمتهم وقبلوا منك، وأرشدتهم وقبلوا منك، ودللتهم على خير وقبلوا منك فلهم أجرٌ أيضاً ولك مثلهم. يسأل: هل الدعاء يقوم مقام الصدقة؟ ج/ الدعاء مستقل، الدعاء فيه خير عظيم ولكن لا يقوم مقام الصدقة، الصدقة مشروعة والدعاء مشروع، والدعاء عام للوالدين ولغير الوالدين وهكذا الصدقة، الصدقة نوع من البر والخير والعبادة، والدعاء كذلك، فلا يغني هذا عن هذا، فينبغي للولد وغيره أن يفعل هذا وهذا، يدعو لوالديه ويتصدق، وهكذا عن أقاربه وهكذا عن أحبابه وأصدقائه الطيبين يدعو لهم ويتصدق عنهم كله طيب. إذاً ليس الدعاء أفضل من العمل وليس العمل أفضل من الدعاء؟ ج/ هذا يختلف: قد يكون الدعاء في حالٍ أفضل وتكون الصدقة في حال أفضل، ثم الدعاء ميسور بحمد الله، ما يكلف شيئاً، الدعاء ميسور، والصدقة قد تكلف، وقد يكون أجرها أكبر ولا سيما إذا وقعت في محلها في المقرر المحاويج وعند الحاجة فأجرها عظيم مع الدعاء


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق